مقالات

إرفعوا أيديكم عن لبنان

 بقلم – محمد عبد الرازق

لبنان ذلك البلد الصغير الذي يقع شرق البحر المتوسط، والذي كان قبلة العرب والغرب للإستمتاع بجوه الجميل، لأنك من الممكن أن تعيش خلال يومك فصول السنة كاملة، ففي سهوله ستجد الصيف يمتزج بالبحر، وعلى سفوح التلال ستجد الربيع الجميل والجو المعتدل الذي يتخلله نهر الليطاني هابطاً من قمم جبال تكسوها الثلوج طوال العام.

لبنان عاصمة الثقافه العربية ومركز أكبر دور النشر في العالم العربي، وبلد سليم وبشارة تقلا أصحاب أعرق وأهم الصحف في مصر والعالم العربي (الأهرام)، التي أسساها عام 1875 وتم إصدار أول عدد عام 1876 أي ما يقرب من 150 عاما.

لبنان الفن والأدب والسحر والجمال على شفا الإنهيار، لأنه يعيش فراغ رئاسي منذ سنوات، حيث لا يوجد رئيس يحكم البلاد.

ونظام الحكم في لبنان مقسم على حسب اتفاق الطائف الذي أنهي الحرب الأهلية في أواخر السبعينات من القرن الماضي إلي أوائل الثمانينات، الذي نص على أن الحكم مقسم بين السنة والشيعة والمسيحيين، فرئاسة الجمهورية للطائفة المسيحية، ورئاسة الوزراء للسنة، ومجلس النواب للشيعة، واستمر الوضع مستقرا طوال الفترة الماضية حتى خلا منصب رئاسة الجمهورية، وبدأت المعاناة ورفض كل طائفة للمرشحين كل على حِدا.

إيران تدعم طائفة، والسعودية طائفة أخرى، وفرنسا طائفة ثالثة، والشعب يعاني من التضخم وانهيار العملة ووهن الإقتصاد، وانخفاض العمله المحلية، وهروب رؤوس الأموال ورجال الأعمال.

والآن مناوشات بالسلاح في مخيم عين الحلوة في الجنوب اللبناني، من الممكن أن يتطور الوضع نحو اندلاع حرب أهلية من جديد.

هناك عدو يتربص في الجنوب وهو الإحتلال الإسرائيلي الذي لن يتواني في اجتياح الجنوب، فهو الأمان والعمق الإستراتيجي له.

أبناء لبنان عانوا الأمرين مما حدث من قبل، ولا يريدون إعادة التجربة.

إرفعوا أيديكم عن لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى