مقالات

الحل من رحم الأزمات

 

كتب – محمد عبد الرازق

غالبا ما يأتي الحل من رحم الأزمات

المقصد من كلامى:

أزمة مصر الإقتصادية حدثت فى ظل أزمات عالمية طاحنة ترتب عليها التبعيات التى نعانى منها.

لكن تلك الأزمة الطاحنة ألقت الضوء على الحل لها، كيف حدث هذا:

ببساطة شديدة نحن دولة مستهلكة مهدرة الموارد بيد أبنائها.

لدينا قاعدة صناعية ضخمة فى أفرع كثيرة، ومن الممكن أن تدير الدفة لتصبح في صالحنا، على سبيل المثال:

– مصانع الأجهزة الكهربائية تنتج ماركات عالمية، ولكن تستورد معظم مكوناتها من الخارج للأسف الشديد، والأكثر غرابة أن مكونات المنتج يتم استيرادها من دول تحمل توكيل التصنيع أيضا للمنتج، ولكنها أصرت على أن تنتج غالبية أجزاء المنتج على أراضيها، فكان ورضخت الشركات صاحبة الماركات العالمية لها، وأمدت مصانعها بمستلزمات التصنيع وأيضا قطع الغيار وتصدر لنا الباقى.

لا يخفي علينا عندما أرادت بعض مصانع إنتاج السيارات في أوروبا أن تفتح خطوط إنتاج فى دول خارجية، ووقع الإختيار على المغرب بالفعل، ولكن المغرب كانت أكثر حزماً وأصرت على أن يكون لها نسبة من إنتاج المكونات والأجزاء للسيارة، حتى توفر فرص عمل بالإضافة للحد من الإستيراد المستنفذ للعملة.

– هناك أيضاً الزراعة.. إكتشفنا أننا من الممكن التوسع فة بعض المحاصيل الزراعية المطلوبة عالميا فلم لا نتوسع فيها، وكذلك لدينا الفوسفات الخاص بصناعة الأسمدة بدلا من استيرادها، وكذلك أعلاف الدواجن والماشية لما لا ننتجها محليا وهو أمر سهل.

وجدير بالذكر أن السيد رئيس الجمهورية وضع يده على هذا الأمر بإنشاء مجمع الأسمدة.

إذاً الخروج من الأزمة الحالية يحتاج إلى تكاتف الهمم، فلن يغرد احد فى السرب وحده، ولن نكون مطمع لدول أخرى تنهب مقدراتنا وتأخذ خيراتنا لها وتلقى لنا بالفتات،

نحن على استعداد للتكاتف ووضع أيدينا مع الجميع للعبور من تلك الأزمة الطاحنة من أجل مصر.

على رجال الأعمال أن يعلموا أن لهم دور أصيل في هذه المرحلة، فليس دورهم رفع الأسعار لجنى الأرباح، لكن عليهم إلتزامات نحو الوطن الذي صنعهم وجعل أرصدتهم في البنوك الخارجية تتضخم، ويركبون سيارات فارهة ولا ينظرون إلى ما يعانيه رجل الشارع والأسر المطحونة، لا ينظرون لرئيس يسابق الزمن كي يرمم ما حدث.

وأعتقد أن ما فعله عبد الناصر من التأميم ليس ببعيد، لذا عليهم أن يكونوا أبناء الوطن لا أبناء المال، فالمال فانٍ والوطن باق.

وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير لمصرنا الحبيبة، وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى