بالصور.. المشاركون في الدفعة الرابعة من منحة “ناصر للقيادة الدولية” في ضيافة المجلس الأعلى للثقافة
![]() |
وفود منحة ناصر فى ضيافة المجلس الأعلى للثقافة |
كتب – أحمد شحاتة
نظمت وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور
أشرف صبحي، مساء الأحد 11/6/2023،
زيارة إلى المجلس الأعلى للثقافة، للوفود الشبابية المشاركة في منحة ناصر للقيادة
الدولية في نسختها الرابعة، تحت رعاية رئيس الجمهورية بمشاركة عدد 150 من القيادات
الشبابية ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والشباب الفاعلين والمؤثرين في المجتمع
المدني على مستوى دول العالم.
وعقد على هامش زيارة المشاركون في منحة ناصر
للقيادة الدولية بنسختها الرابعة، لقاءا حواريا للتعريف بدور الثقافة، بقاعة
المجلس الأعلى للثقافة، حاضر فيه الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى
للثقافة، وأداره حسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية.
وتناول الدكتور هشام عزمي الأمين العام
للمجلس الأعلى للثقافة، خلال حديثه للقيادات الشبابية المشاركة في منحة ناصر
للقيادة الدولية بنسختها الرابعة، تاريخ نشأة وزارة الثقافة في مصر، ودورها في نشر
المعرفة وإثراء الشباب بالثقافة ودعم الأنشطة المنعزلة، وتعزيز التعاون الثقافي
بين مصر وكافة الدول مشيراً إلى أن رؤية مصر 2030 تضم الكثير من الجوانب
الثقافية من أجل خلق نظام اجتماعي يحترم التنوع ويروج للقيم الثقافية البناءة، كما
أوضح الأشكال المختلفة للتراث الثقافي المدرجة ضمن قائمة اليونسكو بالإضافة إلى
مجهودات مصر في استعادة كافة أشكال الثقافة غير الملموسة، من ضمنها المخطوطات
العربية القيمة التي يتم بيعها في الخارج موضحاً أن مصر بصدد إطلاق هيئة متخصصة
لدعم الملكية الفكرية الوطنية .
وتحدث الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة،
خلال اللقاء الحواري مع المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية، عن دور القوى
الناعمة في التأثير بحياة الشعوب، وفي التأثير على الناس وإقناعهم مضيفاً بأنها لا
تقتصر فقط على أي شكل من أشكال الفنون فقط أو الموسيقي، بل هى أشمل وأعم من ذلك
بكثير، موضحاً أن هناك العديد من المؤسسات الثقافية التي تقدم الكثير من المنح إلي
الطلبة للدراسة والسفر إلي الخارج، والتي هي لأغراض تعليمية ولكن لها أثر كبير على
الأشخاص، حيث تجعلهم في كثير من الأحيان يفضلون حياة وأسلوب تلك الدول عن التي
يعيشون فيها.
كما استعرض “عزمي” أمثلة لبعض الأماكن كالمتحف القومي للحضارة، والأحداث
والشخصيات التي تمثل قوة ناعمة لمصر ودورها في مختلف المجالات، ومن تلك الشخصيات
في مجال الغناء والفن: أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وعمر الشريف، وفاتن حمامة، وإسماعيل
ياسين، وفي مجال الأدب: نجيب محفوظ، وفي مجال العلم والكمياء العالم الدكتور أحمد
زويل، وفي الرياضة اللاعب الكبير محمد صلاح الذي فعل ما لا يستطاع فعله لو أنفق
ملايين من الدولارات لتغيير الصورة النمطية عن الإسلام والعرب، فلن يتحقق مثل ما
حققه صلاح خلال الخمس سنوات الماضية، والذي نجد ثماره في أن كثير قد بدأوا يغيرون
الصورة النمطية التي تظهر في وسائل الإعلام بشأن هذا الجزء من العالم.
وأضاف “عزمي” خلال حديثه إلي
المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الرابعة، أن مصر والجمهورية
الجديدة، وهو ذلك المصطلح الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يقصد به المباني
والمدن والمرافق، ولكن هو مصطلح نسعى من خلاله إلى تغيير الناس وحياتهم من الناحية
الثقافية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية، حيث أنه في ذات الإطار لدينا العاصمة
الإدارية الجديدة التي تتزامن مع فكر الجمهورية الجديدة، من خلال خلق مجتمعا جديدا
بثقافة وأفكار متطورة ومختلفة، وفيه من الكفاءات المؤهلة، وهو ما يعد مثال أيضاً
علي القوة الناعمة، مشيراً إلي أن منتدى شباب العالم يعتبر من أهم أمثلة القوي
الناعمة لمصر، حيث يتجمع المئات من الشباب من مختلف دول العالم يتبادلون الأفكار
والآراء ثم يرجعون إلي بلادهم كسفراء لمصر في بلادهم، وأختتم حديثه بمقولة “مصر
التاريخ، وربما كانت قبل التاريخ، وربما من أجلها هي كان التاريخ”.
يذكر أن منحة ناصر للقيادة
الدولية تهدف إلي تمكين الشباب، واعطاء الفرصة للفاعلين من دول العالم المختلفة
للاندماج مع بعضهم البعض وعقد الشراكات في مختلف المجالات، وليس فقط على المستوى
القاري بل العالمي، وبين دول الجنوب جنوب، وتعزيز الاعتماد على الذات لدى البلدان
النامية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز قدرتها الإبداعية لإيجاد حلول لمشاكلها
التنموية بما يتماشى مع تطلعاتها وقيمها واحتياجاتها الخاصة.