أخبار محليةفن

“مسلم” ضيفا على صالون الصفوة الثقافى فى ندوة بعنوان “دور الإعلام فى نشر الوعى المجتمعى” بحضور محافظ بورسعيد

 

كتب – محمد ياسر

نظم صالون “الصفوة” الثقافى الإجتماعى
برئاسة أ. لوسى مندور،مساء أمس، بفندق بورسعيد “هلنان سابقا”، الندوة الثقافية
التوعوية حول “دور الإعلام فى نشر الوعى المجتمعى”، واستضاف فيها الكاتب
الصحفي الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ،
ورئيس مجلس إدارة جريدة “الوطن”، ورئيس شبكة قنوات
dmc الفضائية، وذلك بحضور
اللواء أ.ح. عادل الغضبان محافظ بورسعيد، المهندس عمرو عثمان نائب المحافظ، ونخبة
من الشخصيات العامة بالمحافظة، وكوكبة من الصحفيين ورجال الإعلام، والشخصيات السياسية
والإجتماعية.

وقام الكاتب الصحفى محمود مسلم بإلقاء
محاضرة حول الإعلام ودوره فى نشر الوعى المجتمعى، وبدأ حديثه بالشكر لمستضيفته أ.
لوسى مندور وصالون الصفوة الثقافى الإجتماعى، ومستعيدا لذكرياته فى كل زياراته
السابقة لمحافظة بورسعيد.

ووصف “مسلم” بورسعيد بأن لديها
حمية سياسية رائعة، ومعظم أبنائها يتناولون السياسة فى كل مناحى حياتهم وفى كل
الأماكن حتى فى (المقاهى)، هذا إلى جانب الحديث الأساسى لأهل بورسعيد عن النادى
المصرى العشق الكبير الذى يسرى فى عروقهم.

وأشار مسلم إلى كيفية استفادة مصر من الحوار الوطنى الذى لا يشهده
السياسيون فقط، بل يشهد مشاركة واسعة من جميع طوائف المجتمع، وتضم محاوره أكاديميين
وممثلين للمحافظات، ومهنيين، وأساتذة جامعات، وغيرهم، ممن سيضيفون الكثير من
الإضافات والزخم فى المحاور الثلاثة التى يتناولها الحوار، لافتا إلى وجود
113
قضية بحاجة لتناولها من كل العقول المصرية، والتوافق عليها، وهو ما
أعلنه مجلس أمناء الحوار الوطني، مشيرا إلى أن الدستور والأمن القومي والأمور
الخارجية للدولة غير مطروحة للنقاش، وأن الحوار الوطنى لن يكون بديلا لمؤسسات الدولة،
ولكنه سيرفع توصياته لها للنظر فيها.

وأكد رئيس مجلس “إدارة الوطن”، أن الفرصة مواتية الآن ليلعب
الإعلام دورا هاما فى هذا الحوار، حيث يعتبر الإعلام (سلاحا للوعى)، وهو ما تستخدمه
حاليا بعض الدول ضد الأخرى، لتفكيك الجبهات الداخلية لها، لافتا إلى كلمة الرئيس
عبدالفتاح السيسي أن للإعلام دورا خطيرا فى سياسات الدول، ومشيرا أن الحوار الوطني
فرصة جاءت في وقتها، وإلى دور الإعلام المهم في توصيل الحوار بجرأة غير معهودة لكل
المواطنين، ما يثبت أن السلطة جادة في إجرائه.

ولفت مسلم إلى الصراع بين فكرة الحلم وبين الواقع، مشيرا إلى أن أمة
بلا حلم هى أمة بلا مستقبل، ومن حق كل مواطن أن يتعاظم بأحلامه للوصول إلى التقدم
المنشود الذى يريده لبلده مثل الدول المتقدمة الأخرى، فالأصل أن من حق الناس أن
تحلم بالتقدم والوصول إلى العالمية، وهنا يظهر دور الإعلام فى إمكانية رفع
طموحاتهم أو إحباطها، وقال “إن الإعلام لا يغير اتجاهات ولكن يؤكد
إنطباعات”.

وتناول الكاتب الصحفى محمود مسلم التطور الذى طرأ على وسائل التواصل،
حيث أصبحت تؤثر فى أى مكان فى العالم عن طريق جهاز صغير الحجم (الموبايل)، ويصل الخبر
فى ثوانٍ معدودة لمجرد نشر أى بوست فى نفس لحظة نشره، ونصح الناس أن يكون لديها دائما
درجة من الوعى، واستقاء الخبر من مصادر موثقة وموثوق بها، وهذا للأسف عكس ما يحدث فى
مصر وما تمتلئ به من مواقع مزيفة تبث الأخبار الكاذبة، لافتا أن أكثر فترة تعرضت فيها
مصر للأكاذيب كان فى عهد “الإخوان”، وما كان يتم فيها من تزييف وتقييد للأخبار
والتلاعب فيها، كما توجه بالنصح أيضا إلى الجميع لاسيما أولياء الأمور بالانتباه إلى
أبنائهم عند تعاملهم مع المواقع المختلفة، ومشددا على حتمية نقل الأخبار من مواقع موثوق
فيها عند مشاركة أى خبر على صفحاتهم الشخصية، وذلك للإنتشار الرهيب فى المواقع الإلكترونية
الوهمية (الفيك).

وفى نفس السياق أكد الكاتب محمود مسلم على أننا تجاوزنا مراحل
الإنغلاق على أنفسنا، بعدما تم الإنفتاح على وسائل التواصل الحديثة، وضرورة عدم
المقارنة والتفريق بين الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعى (السوشيال ميديا)، نظرا
لانتشار اللجان الإلكترونية بصورة مفزعة.

وأكد مسلم أن الإعلام كان له دورا كبيرا فى ثورة 30
يونية، وعبر عن آراء الناس بكل شجاعة، واصفا أن الإعلام لا يغير اتجاهات ولكن يؤكد
انطباعات.

وأعرب الكاتب الصحفى محمود مسلم فى نهاية حديثه عن أمنياته فى أن يثق
الناس بقيادتهم، ولابد من توافر القدوات لهم سواء كانت سياسية أو حتى رياضية.

ومن جانبه رحب اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، بالكاتب الصحفى
محمود مسلم ضيفا عزيزا على بورسعيد، قائلا ” أن مسلم الرجل الوطنى المخلص
الذى لا يختلف مصرى على وطنيته، وأنه إعلامى متخصص ومحلل للأخبار بشكل
محترف”.

وأشاد محافظ بورسعيد بجهود صالون الصفوة الثقافي الاجتماعي في نشر الوعي،
وذلك انطلاقا من المسئولية المشتركة بين القيادة السياسية وأبناء الوطن، مشيرا إلى
أهمية الوعي بالنهضة والتنمية التي شهدتها الدولة المصرية بالرغم من الأزمة العالمية،
وذلك نتيجة العمل المخلص من كافة القيادات المعنية تحت راية الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس الجمهورية.

وأوضح المحافظ أن على المواطن المصري أن يدرك أهمية المرحلة الراهنة،
وجهود الدولة المستمرة لتوفير كافة سبل الراحة للمواطن ومواجهة تداعيات الأزمة العالمية،
والعمل على إعادة ترتيب الأولويات لبناء مستقبل أفضل لأبناء مصر.

ونوه المحافظ إلى أن الدولة المصرية أولت لمحافظة بورسعيد إهتماما خاصا
في تنمية كافة المجالات حتى أصبحت أولى المحافظات في حجم الإستثمارات، وتعد المحافظة
الأولى في أعمال التنمية، متطرقا للحديث حول التنمية التي تشهدتها المحافظة على كافة
الأصعدة،

وتناول محافظ بورسعيد الحديث حول مختلف المشروعات والتحديات التي جرى
التغلب عليها لتحقيق المستوى الحالي، بدءًا من خطة الإهتمام بالمظهر الحضاري للمدينة،
ومحاولة القضاء على أشكال التنميط والتجريف التي سادت المحافظة لفترات طويلة، وذلك
من خلال مختلف الإنجازات العملاقة في كافة القطاعات.

وأضاف الغضبان أن معظم الناس لا يستطيعون التعبير عن الفرق ما بين
وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، لذلك لم أزعل يوما من أى شخص يعبر عن رأيه الخاص على
وسائل السوشيال ميديا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى