بالصور.. الكاتدرائية تستضيف منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الرابعة

كتب – غادة الغزاوي

نظمت وزارة الشباب والرياضة، أمس، زيارة إلي
الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منحة ناصر للقيادة
الدولية، التى تعد إحدى الآليات التنفيذية لتنفيذ توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس الجمهورية، لدعم الكفاءات من الشباب الإفريقي، وتمكينهم من خلق رؤية شاملة
ومحورية ترتبط بالقضايا العالمية وخطط التنمية المستدامة، ودعم فرص الترويج للدور
المصري عالمياً.

يأتى ذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من
منحة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للقيادة الدولية إلي الكاتدرائية، وقام الشباب
الإفريقى بجولة تفقدية تعرفوا فيها علي معالم الكاتدرائية ومبانيها المختلفة
والكنائس الملحقة بها، والتي تنبع من أهميتها ودورها في تعميق العلاقات مع
المصريين بالخارج، وربطهم بالوطن الأم، والدور التاريخي في الدعوة إلى السلام ونبذ
العنف والتطرف.

وفى البداية أدلت السيدة بربارة سليمان
مديرة المكتب الباباوي للمشروعات والعلاقات الخارجية، بكلمة أعربت فيها عن سعادة
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باهتمام وزارة الشباب والرياضة بالشباب من مختلف
العالم، قائلة: “نؤمن أننا نعيش أفضل العصور في الدولة المصرية، والعلاقات
الممتازة التي تعيشها الكنيسة المصرية مع مختلف مختلف مؤسسات الدولة”،
واستعرضت “سليمان” تاريخ الحضارات المصرية المختلفة ومنها الفرعونية
وعلم المصريات، مرورًا بالحضارة الرومانية، والقبطية وعلم القبطيات ودخول المسيحية
لأرض مصر عام 55 بعد الميلاد عن طريق القديس مارمرقس الرسول أحد تلاميذ السيد
المسيح، وصولًا إلي العصر الإسلامي بقيادة عمرو بن العاص.

وتحدثت مديرة المكتب الباباوي عن عدة
موضوعات من بينها؛ جغرافيا مصر ومواقعها المتميزة، ومنها نهر النيل الذي يعبر عن
السلام والترابط بين الدول، وركزت في حديثها حول الكنيسة القبطية الأرثوذكسية،
والتي تُعد أقدم كنيسة في الشرق الأوسط، وأن مصر ذكرت 704 مرة في الكتاب المقدس، وزيارة
العائلة المقدسة إلي مصر، والأيقونات والصور القبطية، اللغة القبطية، عصر
الإستشهاد في المسيحية، الرهبنة والأديرة، تعداد الأقباط في الداخل والخارج، الدور
المجتمعي للكنيسة القبطية في المجتمع المصري وخارجه من خلال الخدمات ومكتب خاص
بالمشروعات الإجتماعية لكل المصريين، وكذلك إقامة المدارس والمشروعات التنموية
والتعليمية والطبية وغيرها، وعلاقة الكنيسة بمختلف نظائرها فى الكنائس الأخرى.

ومن خلال مشاركتهم بالمنحة تحدث الشباب عن
عظمة الدولة المصرية، وما شاهدوه خلال الأيام القليلة الماضية فور وصولهم للمشاركة
بفعاليات منحة ناصر للقيادة الدولية، مبدين إعجابهم وسعادتهم بالزيارة التاريخية
الأولي لوفود المنحة، ومؤكدين إن مصر جميلة بشعبها الطيب وبساطة أهلها، والتعاون
والروح الجميلة بين أهلها.

ومن جانبه أشار د. أشرف صبحي وزير الشباب
والرياضة، إلى أن منحة ناصر للقيادة الدولية حرصت علي إعلاء صوت القارة الافريقية
عالميًا، حيث انطلقت منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الأولي في يونيه ٢٠١٩
كمنحة (أفريقية أفريقية) بمشاركة قيادات شابة من نحو 28 دولة أفريقية، تزامناً مع
رئاسة مصر للإتحاد الأفريقي، ووصل الإمتداد القاري والدولي لمنحة ناصر إلي نحو 93
دولة حول العالم، ونصيب القارة الأفريقية منها نحو 49 دولة، لافتًا إلي أن منحة
ناصر حرصت خلال نسخها الماضية علي طرح أبرز القضايا الإفريقية علي مائدة الحوار
وخرجت بالعديد من التوصيات رُفعت بدورها لصانع القرار.

وأكد حسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة
الدولية، إلي أن القيادات الشبابية المشاركة في النسخة الرابعة من منحة ناصر
للقيادة الدولية من دول (تنزانيا، تونس، جنوب افريقيا، الصين، أذربيجان، البرازيل،
فلسطين، سيراليون، روسيا، المغرب، عمان، الأردن، تشاد، باكستان، الكاميرون، لبنان،
أرمينيا، النيجر، المكسيك، والجزائر)، وذلك فى إطار منحة الزعيم الراحل جمال عبد
الناصر للقيادة الدولية، التي تنظمها الوزارة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي،
بمشاركة 150 من القيادات الشبابية ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة، والشباب
الفاعلين والمؤثرين في المجتمع المدني على مستوى دول العالم، وكذا في إطار تنفيذ
كل من رؤية مصر لأهداف التنمية المستدامة 2030، وأجندة وتعاون إفريقيا 2063، الجنوب
الجنوب.