علوم بورسعيد توضح أسباب انتشار الطحالب الخضراء على الشاطئ.. صور

الدكتور محمد إسماعيل

كتب – محمد ياسر

أصدرت كلية العلوم بجامعة بورسعيد،
اليوم، بيانا نشر على الصفحة الرسمية لقسم العلاقات العامة والإعلام بالكلية بموقع
التواصل الإجتماعى ” فيس بوك”، للتوضيح والرد على التساؤلات حول ظاهرة
ظهور الطحالب الخضراء على طول امتداد شاطئ بورسعيد، جاء فيه:

بعد رصد “قسم العلاقات العامة بالكلية”
تساؤل المتابعين على صفحة الكلية بموقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك”، بخصوص
مشاهدة لون أخضر على المياه بشاطئ بورسعيد، وإصرارهم على معرفة الأسباب، وحرصاً منهم
على سلامة المياه وخلوها من التلوث، وبعد عرض الأمر على الأستاذ الدكتور فريد إبراهيم
الدسوقي عميد الكلية، طالب سيادته قسم علوم البحار برئاسة الدكتور “محمد إسماعيل”
الأستاذ المساعد بالقسم، بالتوجه على الفور إلى الشاطىء وعرض ما رصده على الطبيعة.

الطحالب الخضراء على شاطئ بورسعيد

وقال د. محمد إسماعيل فى تقريره: “تابعت
بنفسي اليوم الأحد 10/9/2023 من الساعة 10 صباحا وحتى الساعة 4 مساءا، ورصدت ما حدث
على الشاطئ من أمام نادى الصيد شرقا، وحتى نادى الشرطة غربا، وتبين الاتى: تعرض المنطقة
الشاطئية الشرقية لبورسعيد لظاهرة تجمع مفاجئ للطحالب الخضراء تسمى علميا algal
bloom“.

وأضاف رئيس قسم علوم البحار، أن هذه
الظاهرة تكون سببها عادة ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة المغذيات العضوية، وزيادة شدة
التيارات البحرية وغيرها.

الطحالب الخضراء على الشاطئ

وأشار إسماعيل فى تقريره إلى أن اجتماع
هذه العوامل منذ الأيام الماضية، أدى إلى وصول تلك التجمعات الخضراء من الطحالب إلى
الشريط الساحلى بعرض بضعة أمتار (من 5 إلى 20 مترا)، لافتا أن مساحة تلك التجمعات تفاوتت
باختلاف شدة التيارات البحرية، وحدة الأمواج وطبيعة وعمق المنطقة.

الطحالب الخضراء بطول الشاطئ

وأردف الدكتور محمد إسماعيل أنه لوحظ أيضا
أن أمواج البحر تقذف بتلك الطحالب على رمال الشاطئ، ومن ثم تتعرض للجفاف والموت تدريجيا،
مما سيؤدى إلى اختفائها مع مرور الوقت نظرا لعدم ملاءمة الظروف الشاطئية، وزيادة حرارة
المياه لمعيشة هذه الطحالب العالقة والتى يلفظها البحر بأمواجه نحو رمال الشاطئ متخلصا
منها، ليكون مصيرها التعرض للشمس مباشرة والجفاف ثم الموت.

الطحالب الخضراء

وأكد “إسماعيل” أن تلك الظاهرة تعد آمنة
جدا ولا تدل على وجود أى ملوثات بالاختبارات والقياسات الحقلية، ثم التحاليل المعملية
للعينات المأخوذة من المياه وما تحويه من طحالب عالقة من المنطقة الشاطئية، مضيفا
أنه من المحتمل أن تأخذ تلك الظاهرة بضعة أيام قليلة ثم تختفى بإذن الله.