اخبارفنمقالات

أحمد يوسف عزت يطلق مبادرة بعنوان “صلها .. تصل” .. في عشر حلقات

 

مبادرة صلها تصل

محمد ياسر

أطلق الأستاذ
الدكتور أحمد يوسف عزت أستاذ مساعد الأدب العربي الحديث بجامعة بورسعيد، أمس، مبادرة
وحملة مجتمعية تحمل عنوان “صلها .. تصلها”، بدأ في نشرها على صفحته
الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، وفكرتها أنها مشروع حياتي يدعو من
خلاله أن تتواصل الأرحام بين بني البشر، وأن يعود الأخ إلى قلب أخيه، والأخت إلى روح
أختها، والأب إلى أحضان أبنائه، والأم إلى رحيق أولادها.

وقال عزت:
“أرجو أن يعود الأحفاد إلى موطن جدودهم وذويهم، وأن يتواصل الفتى مع أعمامه وأخواله
وأبنائهم وبناتهم (في محافظات مصر، وأقاليمها المختلفة)، وأن تسود المحبة في المجتمع
لأن نواة المجتمع الأولى هي الأسرة”.

وأضاف الدكتور
أحمد عزت أن حلمه الأعظم، أن نعود جميعا إلى رحاب أرحامنا، قبيل شهر رمضان؛ حتى نستقبل
الشهر المبارك، ونحن مبرأون (أمام المولى، وأمام أنفسنا) من إثم هتك الرحم، مشيرا
أن المبادرة سوف تتكون من “عشر حلقات متتالية“، كل حلقة ستناقش (بصورة موجزة
ومكثفة) خرافة من خرافات قطع الرحم، حتى نتجاوزها بصحيح الدين السليم، ونعبر جسر القطيعة،
إلى حيث الرضا والسعادة والسلام، لافتا أن قطع الأرحام؛ يساوي قطع الأرزاق، عن أبي
هريرة، في الحديث الصحيح، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن
يُبسَط له في رزقه (يعني: أن يكثر رزقه)، وأن يُنسَأ له في أثره (يعني: أن يطول عمره)؛
فليصل رحمه”.. أخرجه البخاري.

وطالب الدكتور
أحمد من السادة الإعلاميين الأحباء والخلصاء، تفعيل الهاشتاج الخاص بالمبادرة (#صلها_تصلها)،
ومشاركة المنشور الخاص به؛ حتى تعم الفائدة داخل المجتمع قائلا: (أريد لمن يشارك المنشور
أن يعتبرها مبادرته هو؛ فإننا جميعا أحباء، ولا نبغي إلا مرضاة الله العلي القدير).

وتقدم بالشكر والتقدير
والعرفان، لصديقه الفنان البورسعيدي القدير محمد أبو النجا؛ على تصميمه الفني المبدع،
لشعار المبادرة والحلقات.

الحلقة الأولى الكرامة


وبدأ الأستاذ الدكتور أحمد يوسف عزت، مساء اليوم الخميس، في نشر أولي حلقات المبادرة والتي جاءت بعنوان (الكرامة)، جاء فيها:

أحبائي الأعزاء…
نبدأ بالحديث عن الخرافة الأولى، من خرافات قطع الرحم (أعاذكم الله منه)، ألا وهي خرافة:
(الكرامة). فكثيرا من الأرحام قطعت تقطيعا؛ لأن الشخص يعتقد أن كرامته قد أهينت؛ حين
عاتبه أخوه، أو ابن عمه، أو بنت خالتها، أو…إلخ. هاهنا، يبدأ الشيطان ببث سمومه،
في قلب الشخص الذي تعرض للإهانة (عن طريق إغراقه في شبكة من الضلالات)، قائلا له:
كرامتك .. هي حياتك“. وهي كلمة حق، أريد بها باطل؛ لأنه لا توجد كرامة أصلا
بين أبناء الرحم الواحد؛ لأنهم (ببساطة) جزء من نسيج أصيل واحد لا ينفصم، نشأ من نطفة
ثم علقة، كلاهما من (كيس) واحد أتوا (بصورة مباشرة، أو بطريق تشابك العلائق بين أبناء
العائلة).

لابد أن نتسامح (وأنا أعلم أن الإهانة قد تكون جارحة، أو قاسية، أو في هيئة
تنمر) لكنني أشبه أبناء الرحم، بأعضاء في جسد واحد، إن تشاجر أصبع مع أخيه، يظل (رغم
كل شيء) كل منهما، أساسا لقوة اليد (وخيركم من بدأ بالسلام). ولقد قال فضيلة الدكتور
(عمرو الورداني)، أمين الفتوى بدار الإفتاء: “علينا ألا ندخل مفهوم الكرامة في
مسألة الأرحام”. ففي (الصحيحين): “عن أبي أيوب: وخيرهما الذي يبدأ بالسلام،
ولا يحل التَّهاجر. يقول صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق
ثلاثٍ، يلتقيان، فيُعرض هذا، ويُعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام”.

* الوصية الأولى:
(لا كرامة .. في الأرحام).

#صلها_تصل

#رمضان2024_عام_الأرحام

#لايدخل_الجنة_قاطع

بقلم – أ.د أحمد يوسف عزت




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى