حكاية وطن.. مابين الإنجازات ومخاطر الزيادة السكانية
![]() |
محافظ بورسعيد يشهد مؤتمر حكاية وطن |
كتب – نجاة الشربيني
شهد اللواء عادل
الغضبان محافظ بورسعيد، اليوم، فعاليات مؤتمر حكاية وطن ما بين الرؤية والإنجاز،
بديوان عام المحافظة،
بحضور الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الإتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية عضو التحالف
الوطنى، وعدد من ممثلي الأحزاب والنقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني، والأجهزة
التنفيذية بالمحافظة، ذلك بالتوازي مع سلسلة من الحوارات الوطنية التي تعقدها الدولة
المصرية مع جميع فئات المجتمع.
شهد اللقاء المهندس
عمرو عثمان نائب المحافظ، اللواء عاطف وجدي السكرتير العام للمحافظة، ولفيف من الأجهزة
التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني وشباب الأحزاب، وأعضاء النقابات المهنية.
وأكد المحافظ علي
ضرورة الوعي بإنجازات الدولة المصرية، ليصبح معدل إنجازات الدولة في ارتفاع مستمر بخلاف
الفترات السابقة، لافتا أننا نشهد حاليا (معركة وعي) والتي تمثل أحد عناصر الأمن القومي،
وذلك نتيجة حروب الجيل الرابع التي تستهدف تضليل وتخريب العقول، وتعطيل مسيرة التنمية،
موجها بأهمية نشر الوعي بين مختلف الفئات في المجتمع، حيث أن الكل مسئول وله دور في
إنجاز خطط التنمية، وعلى المواطن أن يدرك أهمية المرحلة الراهنة وجهود الدولة المستمرة
لتوفير حياة كريمة للمواطن، وإنجاز خطط التنمية والوقوف خلف القيادة السياسية، وعدم
الإنسياق خلف الشائعات.
كما أكد محافظ
بورسعيد علي أهميه الوعي بمخاطر الزيادة السكانية، ومواجهة المشكلة ومعرفة كافة الابعاد
المتعلقة بالقضية السكانية من أجل الوصول الى توصيات حقيقية تسهم في حل هذه الأزمة،
التى تهدد معدلات التنمية لدينا وحدوث خلل في معدل النمو الإقتصادي والنمو السكاني،
وهناك فوارق كبيرة بين المعدلين، مشيرا أن معالجة القضية تتطلب رفع معدل النمو الإقتصادي
وخفض النمو السكانى.
ومن جانبه وخلال
اللقاء؛ أكد الدكتور طلعت عبد القوي علي أهمية المؤتمر الذي يضم جميع طوائف المجتمع،
ويهدف إلى مناقشة المشكلات على أرض الواقع من أجل علاجها، ومن أهمها الخلل بين معدل
النمو السكاني والنمو الإقتصادي، ولكى يشعر السكان بالنمو الحقيقي يجب أن تبلغ معدلات
النمو الإقتصادي ثلاث أضعاف النمو السكانى، والإحصائيات تشير إلى أن معدل النمو السكاني
يبلغ 2.5%، بينما يبلغ النمو الإقتصادي 4.2%.
وأشار عبد
القوي إلى دور مؤسسات المجتمع المدني لمواجهة المشكلة السكانية، حيث أن القضية السكانية
ذات أبعاد عديدة لم تقتصر فقط على زيادة معدل النمو السكانى، بل أيضا ترتبط بتدني خصائص
السكان وسوء التوزيع السكاني، مرجعًا الزيادة السكانية لعدة أسباب أهمها الزواج المبكر
الذى يتطلب إصدار قانون لإعادة النظر في تحديد سن الزواج، وفرض عقوبات رادعة على الزوج
والمأذون، علاوة على أزمة البطالة والفقر والقيمة
الاقتصادية للطفل، مع استمرار سيطرة الثقافة الذكورية والعزوة لدى العديد من الأسر
المصرية.
وفى ذات الشأن؛ أشار المهندس عمرو عثمان نائب المحافظ
خلال كلمته أن هذا المؤتمر يعقد بشكل دوري بهدف الحوار مع القوى السياسية والشباب بصفة
خاصة، لافتا إلي اهمية ومناقشة مشكلة الكثافة السكانية ووضع استراتيجية واضحة لحل مشكلة
الكثافة السكانية، من خلال مشروع قومي لتنمية الأسرة وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني،
وعقد المؤتمرات وورش العمل التي تهدف تعزيز مجالات العمل الأهلي، وأهمية التحالف الوطني
لتحقيق أهداف إقامة المشروعات الخدمية.