فن

مشاعر مهترئة

 

د. نجلاء محجوب

بقلم – د. نجلاء محجوب

أشتاقُ إلىٰ ذلك السرابِ البعيد؛

الّذي دُفِن بالنبضِ يومًا كتعويذةٍ، تجذِبني إلىٰ نفسِ المكانِ، أو أماكنٍ أخرىٰ مُسربدةٍ، 

في زمنِ اللّازمانِ، 

أواجِه نفسَ مَتاهاتِ القدَرِ، بمشاعِرٍ مُهترِئةٍ،

ذلك الوقت الّذي بدٰا لي أنّه مضىٰ؛

لم يكُن كذلكَ، سويعاتٌ أسقطت يقينًا بماهيةِ الأشياءِ من جديدٍ، في تلالِ الغرَقِ والقلقِ والتيه،

كلّما أبصرتُ طوقَ نجاةٍ، 

جذَبَتني من جديدٍ، هامَت علىٰ عقلي،

واستَسلمَ القلبُ بكلِّ شُراعاتِه، 

حتىٰ بدٰا لي أنّني لا أبتَعِدَ هروبًا إلّا إليها،

بيني وبينِها مَسافاتٌ غائبةٌ، وغياهِبٌ مُظلِمةٌ، 

أقرَبَ لطَلاسِمٍ،

إنّها تنفُذُ إلىٰ الأعماقِ لتبتَعِثَ كوامِنَ الحياةِ فيَّ،

ثمّ تصمُتُ صمتًا يزهِقُ الروحَ،

في لقاءٍ صامتٍ؛

التَقينا، عبرَ شرايينِ البُعدِ النابِضِ بدَمي، 

أحكَمتُ وثاقَها، وأحكَمَت وَثاقي، 

حتىٰ صِرنا نَفسًا واحِدًا؛

الأنا الهائمةُ علىٰ كفِّ اللّقاءِ والغيابِ، علىٰ كتِفِ الهَوىٰ، عيونٌ ثابتَةٌ ثاقِبةٌ،

وقلبٌ يرتَجِفُ، ينبُضُ بالحياةِ والموتِ،

إرثُ الهوىٰ شَوقينِ، ولقاءٌ يتيمٌ، 

وغيابٌ يرنو أنْ يكونَ لقاءً، ربّما سيُدفَنُ فيه بقايانا،

إنّها لعنةُ بئرٍ عتيقٍ مهجورٍ،

لا أتذَكرُ مِنه إلا حرفينِ، لا أجيدُ نطقَهما، يُعقَدُ لِساني، مَقروءينِ علىٰ مَلامِحي، 

وتفاصيلِ جُنوحي، ولونُ العَينينِ؛

(هوَ) كُن لها، أو لا تكُن..


أشتاقُ إلىٰ ذلك السرابِ البعيد؛

الّذي دُفِن بالنبضِ يومًا كتعويذةٍ، تجذِبني إلىٰ نفسِ المكانِ، أو أماكنٍ أخرىٰ مُسربدةٍ، 

في زمنِ اللّازمانِ، 

أواجِه نفسَ مَتاهاتِ القدَرِ، بمشاعِرٍ مُهترِئةٍ،

ذلك الوقت الّذي بدٰا لي أنّه مضىٰ؛

لم يكُن كذلكَ، سويعاتٌ أسقطت يقينًا بماهيةِ الأشياءِ من جديدٍ، في تلالِ الغرَقِ والقلقِ والتيه،

كلّما أبصرتُ طوقَ نجاةٍ، 

جذَبَتني من جديدٍ، هامَت علىٰ عقلي،

واستَسلمَ القلبُ بكلِّ شُراعاتِه، 

حتىٰ بدٰا لي أنّني لا أبتَعِدَ هروبًا إلّا إليها،

بيني وبينِها مَسافاتٌ غائبةٌ، وغياهِبٌ مُظلِمةٌ، 

أقرَبَ لطَلاسِمٍ،

إنّها تنفُذُ إلىٰ الأعماقِ لتبتَعِثَ كوامِنَ الحياةِ فيَّ،

ثمّ تصمُتُ صمتًا يزهِقُ الروحَ،

في لقاءٍ صامتٍ؛

التَقينا، عبرَ شرايينِ البُعدِ النابِضِ بدَمي، 

أحكَمتُ وثاقَها، وأحكَمَت وَثاقي، 

حتىٰ صِرنا نَفسًا واحِدًا؛

الأنا الهائمةُ علىٰ كفِّ اللّقاءِ والغيابِ، علىٰ كتِفِ الهَوىٰ، عيونٌ ثابتَةٌ ثاقِبةٌ،

وقلبٌ يرتَجِفُ، ينبُضُ بالحياةِ والموتِ،

إرثُ الهوىٰ شَوقينِ، ولقاءٌ يتيمٌ، 

وغيابٌ يرنو أنْ يكونَ لقاءً، ربّما سيُدفَنُ فيه بقايانا،

إنّها لعنةُ بئرٍ عتيقٍ مهجورٍ،

لا أتذَكرُ مِنه إلا حرفينِ، لا أجيدُ نطقَهما، يُعقَدُ لِساني، مَقروءينِ علىٰ مَلامِحي، 

وتفاصيلِ جُنوحي، ولونُ العَينينِ؛

(هوَ) كُن لها، أو لا تكُن..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى